لم يبدأ الحج رغم كل هذه المشقة ..( اخذت تتردد هذه الجملة على السنة الحجاج ) وصلنا مكة ولله الحمد لنقوم بطواف القدوم ..
طواف القدوم
ابشروا يا حجاج فان الحرم لا يوجد به أُناس كثيرون ... كان هذا نداء من المطوف لنا فور وصلنا للحرم الساعة 12 مساءاً
اتفق معنا ان ثلاث ساعات لنقوم بطواف القدوم والسعي والرجوع لمكان التجمع للنطلق لعرفات احسست ان هذه بداية رحلة
الحج فهو يبدأ بطواف القدوم .. واحمد لله اننا قمنا بطواف القدوم ولم يكن هناك اي زحام ..فبعض الحملات كانت في طريقها
الي عرفات والاخرى في مني
كانت هذه المرة الأولى التي أرى الكعبة وهي مُحرمة .. ما أجملها ..
اتممنا الطواف وذهبنا للسعي في الدور الثاني .. احسست بنعمة الصحة في هذا السعي ..
لم نكن قد نمنا الليلتين السابقتين لهذا اليوم .. فكان هذا السعي مشقة على والدي .. ولكن الحمد لله اتموه بفضل الله
احسست بالصحابة وهم يحملون امهاتهم ويقولوا لم نوفي لهم ولو ذرة مما صنعوه لنا .. اتممنا السعي بفضل الله
اتجهت الحافلة نحو عرفات... ووصلنا عرفات قبل الشروق بدقائق صلينا الفجر واستقر كل منا في مكان لينام
كانت الخيام قد تشربت من مياه الامطار .. والارض مبتلة .. والامتعة والملابس قد ابتل معظمها
طلب المنسقون في الحملة ان ننام حتى الافطار لنستطيع على اكمال اليوم .. لم تذق عيني طعم النوم رغم الهدوء
وبدأ اليوم الذي انتظرته من بداية الحج (( يوم عرفة ))
يوم عرفة
مع بداية اليوم اشتدت الشمس رغم توقع الارصاد الجوية بسقوط امطار
سطعت الشمس لتجفف كل ما ابتل بالامطار
بدأت المحاضرات في كل خيمة بعد الافطار .. احسست وقتها ان الناس في غفلة ان هذا يوم عرفة
الناس تأكل وتشرب .. بحثت عن مكان هادئ لاختلي بربي .. ووجدته بفضل الله
سمعنا خطبة عرفة من مسجد نمرة من خلال مكبرات الصوت
جاءت بعد الخطبة بساعة سحابه ظللت المكان احسست بانها مرسلة من عند الله للحجاج لتحميهم من شده الشمس
مر اليوم سريعاً .. بدأت الجميع يفوق كل يتسائل كم تبقى على الغروب .. انها ساعتين فقط يا الله
ساعة الاستجابة
(اخيرا بدأت الناس تفوق اننا في حج مش في رحلة) قلتلها في نفسي واكملت ما كنت افعله
سمعت انه هناك من يدعوا بدعاء في الخيمة فذهبت ..عم المكان صمت رهيب لم اسمع سوى صوت الداعي وانين التائبين
كل يرجوا رحمه رب العباد
وعندنا فرغ من الدعاء .. اتجه كل شخص لمكان ليختلي بربه .. ويدعو لنفسه واهله وجميع المسلمين
كانت هذه اصعب لحظة .. الوقت يمر سريعاً
تمنيت ان لو كل اللحظات مثل هذه الساعة الاخيرة من يوم عرفة
احسست ان استجابة الدعاء تسحب دقيقة تلو الاخرى .. كلما اقتربت الشمس من الرحيل ادعو الله سبحانه وتعالي ان يتقبل هذا الحج منا ويعننا عليه
ساعة لن انساها طوال حياتي
ها قد اذن لصلاة المغرب .. حان وقت الرحيل من عرفة .. كانت من اصعب اللحظات كل منا تحدثه نفسه
(( هل اليوم غفرت لنا كل ذنوبنا ))
كنت احمل هم الانتقال من عرفة لمزدلفة
مزدلفة
كنت اعتقد انها من اصعب الليالي ..
بفضل الله انتقلنا الي مزدلفة في ساعة من الزمن .. ونزلنا الي مزدلفة لنقضي جزء من الليل ونجمع الجمرات
قام سائق الحافلة بانزالنا ولكنه ثم سار للامام فاضطرينا للسير والبحث عن الحافلة وسط الكثير والكثير من الحافلات
الحمد لله وجدناها بفضل من عند الله
وهناك في مزدلفة كان وقت تجميع الجمرات .. اخذ الجميع بالاجتهاد في تجميع الجمرات لنرميها في منى
مكثنا بجانب الحافلة جزء من الليل ... ثم حان الموعد للانتقال إلى منى
أيام منى
اخيرا ها هي خيام منى تظهر لنا من بعيد ... توقفت الحافلة ليعلن المطوف اننا قد وصلنا الي منى ويلقي التعليمات باذن لكل شخص رقم
وبطاقة يجب ان يعلقها لانها بها جميع المعلومات الخاصة به حتى يسهل عليه الوصول الي المخيم الخاص بالحملة
وصلنا إلى مني دخلنا المخيم كانت حملتنا تسمى ( الحمراء ) قام المئولين عن الحملة بتعريف كل منا بمكانه ..
وبدأ الشيطان من هذا اليوم محاولة عمل اي مشكلة بين الناس .. الاعداد كثيرة وكل مرتبة تجاور مرتبة شخص اخر ولا يوجد مكان لنمر
لنصل لباب الخيمة ..أين نضع الحقائب ؟؟ هل سنضعها فوق المراتب التي سننام عليها؟؟
وكانت اول رسالة لنا بحدوث خلاف وصوت مرتفع في الخيمة التي امامنا .. لا احد يتحمل الاخر
وقتها صمتنا جميعا لنستمع الي مسئولة الحملة لتقول نحن مازلنا في ايام الحج فلا تدعوا للشيطان اي مدخل ليفسد لنا حجتنا ..
ساد الصمت المكان .. دخلت في سبات عميق لا ادري باي شخص بجانبي ( بعد ايام مشقة وتعب )
لم استيقظ الا على صوت الرجال في المجاورة وهم ينادون في الميكروفون ( هيا لصلاة الفجر ) قمنا للصلاة في جماعة
الجمرة الكبري
حان وقت الجمرة الكبري بعد الشروق تجهزنا للذهاب ذهبت مع ابي وأمي وواحده من زملائنا في الحملة
الزحام شديد كان علينا المشي لمدة نصف ساعة في ذهاب للوصل للرمي
اخذ ابي يلقي علينا التعليمات .. اذا وقع منكم شيء لا تنحنوا لاخذه .. عليكم التشبت بي حتى لا نتفرق عن بعضنا البعض .. سنذهب ونحن نقول لبيك اللهم لبيك ونعود ونحن نقول تكبيرات العيد
ذهبنا وكان الزحام شديدا .. الي ان وصلنا لمكان الرمي
يالها من عبادة ممتعة كنت استمتع برمي كل جمرة في الحوض المخصص لها
رغم ان اول رمي كان من اصعب المرات .. واكثرهم ازدحاما .. رغم ذلك كان ممتعا
حان وقت التحلل الاصغر
في كل مكان الرجال يتحللون من الاحرام
نعم انه اول يوم من ايام عيد الاضحى المبارك ... رجعنا الي الحملة التابعين لها وذهب ابي ليضحي لامي
رجعنا من الرمي ونحن نردد تكبيرات العيد ( الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله
الله اكبر الله اكبر الله اكبر ولله الحمد )
ماذا أفعل يا امي .؟؟ هل انتهى الحج ام مازلنا فيه ؟؟ اسئلة كنت ارددها على امي من وقت لاخر فهي أول حجة لي
(ايام منى ايام أكل وشرب وذكر ) حديث لم ادرك معناه الا في في منى
تابعونا
طواف القدوم
ابشروا يا حجاج فان الحرم لا يوجد به أُناس كثيرون ... كان هذا نداء من المطوف لنا فور وصلنا للحرم الساعة 12 مساءاً
اتفق معنا ان ثلاث ساعات لنقوم بطواف القدوم والسعي والرجوع لمكان التجمع للنطلق لعرفات احسست ان هذه بداية رحلة
الحج فهو يبدأ بطواف القدوم .. واحمد لله اننا قمنا بطواف القدوم ولم يكن هناك اي زحام ..فبعض الحملات كانت في طريقها
الي عرفات والاخرى في مني
كانت هذه المرة الأولى التي أرى الكعبة وهي مُحرمة .. ما أجملها ..
اتممنا الطواف وذهبنا للسعي في الدور الثاني .. احسست بنعمة الصحة في هذا السعي ..
لم نكن قد نمنا الليلتين السابقتين لهذا اليوم .. فكان هذا السعي مشقة على والدي .. ولكن الحمد لله اتموه بفضل الله
احسست بالصحابة وهم يحملون امهاتهم ويقولوا لم نوفي لهم ولو ذرة مما صنعوه لنا .. اتممنا السعي بفضل الله
اتجهت الحافلة نحو عرفات... ووصلنا عرفات قبل الشروق بدقائق صلينا الفجر واستقر كل منا في مكان لينام
كانت الخيام قد تشربت من مياه الامطار .. والارض مبتلة .. والامتعة والملابس قد ابتل معظمها
طلب المنسقون في الحملة ان ننام حتى الافطار لنستطيع على اكمال اليوم .. لم تذق عيني طعم النوم رغم الهدوء
وبدأ اليوم الذي انتظرته من بداية الحج (( يوم عرفة ))
يوم عرفة
مع بداية اليوم اشتدت الشمس رغم توقع الارصاد الجوية بسقوط امطار
سطعت الشمس لتجفف كل ما ابتل بالامطار
بدأت المحاضرات في كل خيمة بعد الافطار .. احسست وقتها ان الناس في غفلة ان هذا يوم عرفة
الناس تأكل وتشرب .. بحثت عن مكان هادئ لاختلي بربي .. ووجدته بفضل الله
سمعنا خطبة عرفة من مسجد نمرة من خلال مكبرات الصوت
جاءت بعد الخطبة بساعة سحابه ظللت المكان احسست بانها مرسلة من عند الله للحجاج لتحميهم من شده الشمس
مر اليوم سريعاً .. بدأت الجميع يفوق كل يتسائل كم تبقى على الغروب .. انها ساعتين فقط يا الله
ساعة الاستجابة
(اخيرا بدأت الناس تفوق اننا في حج مش في رحلة) قلتلها في نفسي واكملت ما كنت افعله
سمعت انه هناك من يدعوا بدعاء في الخيمة فذهبت ..عم المكان صمت رهيب لم اسمع سوى صوت الداعي وانين التائبين
كل يرجوا رحمه رب العباد
وعندنا فرغ من الدعاء .. اتجه كل شخص لمكان ليختلي بربه .. ويدعو لنفسه واهله وجميع المسلمين
كانت هذه اصعب لحظة .. الوقت يمر سريعاً
تمنيت ان لو كل اللحظات مثل هذه الساعة الاخيرة من يوم عرفة
احسست ان استجابة الدعاء تسحب دقيقة تلو الاخرى .. كلما اقتربت الشمس من الرحيل ادعو الله سبحانه وتعالي ان يتقبل هذا الحج منا ويعننا عليه
ساعة لن انساها طوال حياتي
ها قد اذن لصلاة المغرب .. حان وقت الرحيل من عرفة .. كانت من اصعب اللحظات كل منا تحدثه نفسه
(( هل اليوم غفرت لنا كل ذنوبنا ))
كنت احمل هم الانتقال من عرفة لمزدلفة
مزدلفة
كنت اعتقد انها من اصعب الليالي ..
بفضل الله انتقلنا الي مزدلفة في ساعة من الزمن .. ونزلنا الي مزدلفة لنقضي جزء من الليل ونجمع الجمرات
قام سائق الحافلة بانزالنا ولكنه ثم سار للامام فاضطرينا للسير والبحث عن الحافلة وسط الكثير والكثير من الحافلات
الحمد لله وجدناها بفضل من عند الله
وهناك في مزدلفة كان وقت تجميع الجمرات .. اخذ الجميع بالاجتهاد في تجميع الجمرات لنرميها في منى
مكثنا بجانب الحافلة جزء من الليل ... ثم حان الموعد للانتقال إلى منى
أيام منى
اخيرا ها هي خيام منى تظهر لنا من بعيد ... توقفت الحافلة ليعلن المطوف اننا قد وصلنا الي منى ويلقي التعليمات باذن لكل شخص رقم
وبطاقة يجب ان يعلقها لانها بها جميع المعلومات الخاصة به حتى يسهل عليه الوصول الي المخيم الخاص بالحملة
وصلنا إلى مني دخلنا المخيم كانت حملتنا تسمى ( الحمراء ) قام المئولين عن الحملة بتعريف كل منا بمكانه ..
وبدأ الشيطان من هذا اليوم محاولة عمل اي مشكلة بين الناس .. الاعداد كثيرة وكل مرتبة تجاور مرتبة شخص اخر ولا يوجد مكان لنمر
لنصل لباب الخيمة ..أين نضع الحقائب ؟؟ هل سنضعها فوق المراتب التي سننام عليها؟؟
وكانت اول رسالة لنا بحدوث خلاف وصوت مرتفع في الخيمة التي امامنا .. لا احد يتحمل الاخر
وقتها صمتنا جميعا لنستمع الي مسئولة الحملة لتقول نحن مازلنا في ايام الحج فلا تدعوا للشيطان اي مدخل ليفسد لنا حجتنا ..
ساد الصمت المكان .. دخلت في سبات عميق لا ادري باي شخص بجانبي ( بعد ايام مشقة وتعب )
لم استيقظ الا على صوت الرجال في المجاورة وهم ينادون في الميكروفون ( هيا لصلاة الفجر ) قمنا للصلاة في جماعة
الجمرة الكبري
حان وقت الجمرة الكبري بعد الشروق تجهزنا للذهاب ذهبت مع ابي وأمي وواحده من زملائنا في الحملة
الزحام شديد كان علينا المشي لمدة نصف ساعة في ذهاب للوصل للرمي
اخذ ابي يلقي علينا التعليمات .. اذا وقع منكم شيء لا تنحنوا لاخذه .. عليكم التشبت بي حتى لا نتفرق عن بعضنا البعض .. سنذهب ونحن نقول لبيك اللهم لبيك ونعود ونحن نقول تكبيرات العيد
ذهبنا وكان الزحام شديدا .. الي ان وصلنا لمكان الرمي
يالها من عبادة ممتعة كنت استمتع برمي كل جمرة في الحوض المخصص لها
رغم ان اول رمي كان من اصعب المرات .. واكثرهم ازدحاما .. رغم ذلك كان ممتعا
حان وقت التحلل الاصغر
في كل مكان الرجال يتحللون من الاحرام
نعم انه اول يوم من ايام عيد الاضحى المبارك ... رجعنا الي الحملة التابعين لها وذهب ابي ليضحي لامي
رجعنا من الرمي ونحن نردد تكبيرات العيد ( الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله
الله اكبر الله اكبر الله اكبر ولله الحمد )
ماذا أفعل يا امي .؟؟ هل انتهى الحج ام مازلنا فيه ؟؟ اسئلة كنت ارددها على امي من وقت لاخر فهي أول حجة لي
(ايام منى ايام أكل وشرب وذكر ) حديث لم ادرك معناه الا في في منى
تابعونا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق